إطلاق الشبكة العربية للشباب في الانتخابات

تحت رعاية   ولي العهد  ... إطلاق الشبكة العربية للشباب في الانتخابات

مندوبا عن صاحب  السمو الملكي، الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، رعى رئيس مجلس الأعيان دولة فيصل الفايز اليوم  إطلاق  الشبكة العربية للشباب في الانتخابات، بالتعاون ما بين المنظمة العربية للادارات الانتخابية  والهيئة المستقلة للانتخاب.

وقال فيصل  الفايز في كلمته التي ألقاها مندوبا عن صاحب السمو الملكي ولي العهد : بداية انقل لكم تحيات صاحب السمو الملكي الامير الحسين بن عبدالله الثاني ، ومباركة  سموه اطلاق " الشبكة العربية للشباب في الانتخابات " التي تعتبر الاولى من نوعها في منطقتنا العربية ، كما انقل لكم تمنيات سموه لكم بالتوفيق والنجاح ، واهلا وسهلا بكم في بلدكم الثاني الاردن ،راجيا ان يحقق  هذا المؤتمر الاقليمي ، الذي تنظمه المنظمة العربية للادارت الانتخابات ، بالتعاون مع الهيئة المستقلة للانتخاب ، الاهداف التي تسعون الى تحقيقها ، والمتمثلة في تفعيل وتعزيز دور الشباب في العملية الانتخابية.

وبين الفايز أنه ومنذ تولي جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية   ، رفع شعار الاصلاح  في مختلف المجالات كافة ، ووفر للعملية الاصلاحية الارادة السياسية القوية ،وارسى جلالته رؤية واضحة لها، ولمستقبل الديمقراطية في الأردن ، لذلك تحققت انجازات كبيرة من بينها ، إجراء  اول تعديل دستوري في عهد جلالته عام 2011 ، نتج عنه المحكمة الدستورية والمجلس القضائي ، وعملت التعديلات على تحصين البرلمان والقضاء ، اضافة الى انشاء الهية المستقلة للانتخاب ، لتشرف على الانتخابات النيابية بمختلف مراحلها ، كما اقرت العديد من التشريعات المعززة لمنظومة النزاهة والشفافية ، والمشاركة الشعبية والحريات العامة  

وبين  الفايز أن  جلالة الملك عبدالله الثاني ، يولي  اهتماما كبيرا بشباب الوطن وشاباته ، ايماناً من جلالته بقدرتهما على إحداث التغيير الايجابي ، من اجل بناء أردن قادر على مواجهة التحديات ، فالشباب عماد الأمة وحاضرها ومستقبلها ، ووسيلة التنمية وغايتها ، فهم عنوانٌ للمجتمع القوي والريادي، مضيفا أن هناك توجيهات مباشرة ودائمة ،من قبل جلالة الملك لمختلف الجهات المعنية ، بضرورة تفعيل دور الشباب  وتمكينهم  في المجتمع، وعلى خطى جلالته يسير صاحب السمو الملكي الامير الحسين بن عبدالله ولي العهد.

وقال رئيس مجلس مفوضي الهيئة  المستقلة للانتخاب في  كلمته الافتتاحية: بداية أتقدم بالشكر لصاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد، على تفضله برعاية اجتماعنا اليوم، ولايفوتني أن أرحب بالإدارات الانتخابية العربية، والسادة ممثلي مؤسسات المجتمع المدني الإقليمية المعنية بقطاع الشباب، وهم الذين اجتمعوا اليوم خدمة لهدف هذا اللقاء في البحث عن فرص المشاركة الشبابية في مستويات صناعة القرار والمشاركة في الانتخابات.

وأضاف المعايطة أنه وجب علينا أن نطلق العنان لطاقات الشباب، ذلك فإن الحاضر والمستقبل صار محكوماً بتطلعاتهم، ومرتهناً بفتح الآفاق أمامهم لصياغة الواقع وصناعة الأمل وتحصين المجتمعات بالمنعة والقوة. فالشباب اليوم يتسلحون بالعلوم المتنوعة بعد استفادتهم من ثورة الاتصال والمعلومات في عصر العولمة، التي مكنتهم من الوصول إلى المعرفة، وأن الحياة السياسية من غير روافع شبابية ستكون مفرغة من العاطفة والوجدان وديناميكيات الفعل والحركة، فالشباب هم الملهمين لحركة الوعي الجمعي، وصار مطلوبا منا أن ندعم وصولهم لمراكز صناعة القرار.

ودعا المعايطة الى وقفة جادة في تقييم واقع الشباب اليوم، وتعريف المأزق الذي نعيشه ويعيشون، فالشباب ينظرون لنا بعين اللا يقين والتشكيك، وتداهمهم قيم حداثية اختلطت على قيمهم المبدئية، وصاروا يبحثون عن هوية الانفتاح والحريات والديمقراطية في غير دولهم، وعليه فإننا إذا لم نراجع أخطاءنا في حقهم سنكون ارتكبنا إثما، لكن علينا أن ندرك بأن مجتمعاتنا العربية مازالت تملك عناصر القوة، فالثقافة المشتركة وعناوين التحدي الاقتصادي، ومؤشرات ونسب التعليم، قد تمكننا من صياغة المستقبل اللائق بأبنائنا وبناتنا الشباب.

  
وبين المعايطة أنه ليس  بإمكاننا رسم خطط حياة الشباب،  لكن نستطيع تمهيد الطريق لهم بدلاً من عرقلتهم، وبحسب صدقنا في ذلك، سيكون نتاج خيالهم، بحسب أدائنا سيكون المستقبل الذي يرسمونه، فإما أن نجعلهم قلباً يضخ الروح والطاقة والحياة، في الأجسام السياسيّة التي ننتمي إليها جميعاً، أو أن نجعلهم طرفيين متطرفين؛ وطبعا لكل مسار من المسارين نتائجه.

 وتحدثت في حفل الاطلاق حليمة اسماعيل رئيسة الجمعية العامة للمنظمة العربية للإدارات الانتخابية_ رئيسة المفوضية الوطنية المستقلة للانتخابات _ الصومال، حيث أعربت عن شكرها   لصاحب السمو الملكي ولي العهد لشمول هذا الاطلاق برعايته، والهيئة المستقلة للانتخاب في الاردن والزملاء في المنظمة العربية للادارات الانتخابية في مختلف مواقعهم، والشركاء برنامج الامم المتحدة الانمائي ((UNDP، والوكالة السويدية للتعاون الانمائي الدولي ((SIDA على دعمهم الدائم والمستمر، والتهنئة لاعضاء اللجنة التوجيهية ممن تم انتخابهم يوم امس.

وبينت اسماعيل أن اطلاق هذه الشبكة سوف يساهم في تنمية القدرات السياسية للكثير من شبابنا وانخراطهم في العمل السياسي والانتخابي مؤكدة على  أهمية الشباب في نمو الأمم وازدهارها، فقد كانوا وما زالوا ركنا محوريا واساسيا في بناء الأمم وتقدمها، وانما نلقي الضوء على المهالك التي تأتي اذا لم يتم استغلال تلك الطاقات بما يخص مصالحنا وامتنا.

 

وأكدت رندة ابو الحسن، الممثلة لبرنامج الأمم المتحدة في الأردن،  أن الانتخابات   بالنسبة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي تعتبر حجر الزاوية في عملنا العام في مجال الحكم الديمقراطي وبناء السلام، وتندرج في أجندة 2030 خصوصا في الهدف 16 من أهداف التنمية المستدامة، حيث إنها تساهم بشكل كبير في تحقيق أجندة السلام. ومع ذلك، لتحقيق هذه الأهداف، يجب أن تكون مشاركة الشباب مكونًا أساسيًا للجهود وألا تكون ثانوية.
وأعربت ابو الحسن عن شكرها وتقديرها للهيئة المستقلة للانتخاب على حسن الاستضافة والتنظيم، وللادارات الانتخابية ومؤسسات المجتمع المدني المشاركة في اطلاق الشبكة العربية، كما دعت الى ضرورة دعم الشباب ليكونوا  مشاركين بقوة وايجابية ، في الحياة البرلمانية والسياسية والعملية الانتخابية. والعمل  على تثقيف الناخبين والناخبات الشباب، وتزويد  الشباب ببيئة سياسية وتشريعية محفزة لشباب المنطقة، والدور الجيد الذي ممكن للأحزاب السياسية أن تلعبه لتعزيز مشاركة الشباب.

  

وقدم  هشام كحيل، رئيس المكتب التنفيذي للمنظمة العربية للادارات الانتخابية، والمدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية في فلسطين، عرضا تقديميا استعرض من خلاله الاطلاق الرسمي للشبكة العربية للشباب في الانتخابات، ومحاور الشبكة والأهداف والأنشطة التي تتعلق بطبيعة عملها.

كما  وشارك  في المؤتمر خبراء  وباحثون ومختصون يمثلون إدارات انتخابية عربية ومنظمات دولية  تناولوا محاور المؤتمر الاقليمي ونتائج تحليل دراسة مشاركة الشباب في العملية الانتخابية، وأهم المخرجات التي انبثقت عن عمل الشبكة العربية والإطار الناظم لعملها خلال الفترة السابقة.