ورشة عمل حول استخدامات تكنولوجيا المعلومات

24-11-2017

شاركت المنظمة في ورشة عمل بعنوان: “استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العمليات الانتخابية -تقييم عدة تجارب من مختلف المسارات الانتخابية“، والتي عقدت خلال الفترة ما بين 24 - 23 تشرين الثاني-نوفمبر 2017 بالرأس الاخضر Cape Verde، نظمتها شبكة المهارات الانتخابية للناطقين باللغة الفرنسية RECEF، بالتعاون مع المعهد الدولي للديمقراطية والمساعدة الانتخابية International IDEA، والمنظمة الدولية الفرنكفونية OIF ، الإدارة الانتخابية في الرأس الاخضر.

عُقدت الورشة بمشاركة 60 ممثل عن الإدارات الانتخابية العاملة في 30 دولة حول العالم بما فيها إفريقيا وآسيا واوروبا والأميركيتين والعديد من ممثلي المنظمات الدولية، حيث ساهمت المنظمة من خلال وفدها بمشاركة ممثلين عن إدارات إنتخابية من منطقة الشرق الاوسط لاول مرة في فعاليات الشبكة. شارك في الورشة أربع إدارات إنتخابية عربية عاملة في كل من العراق والأردن وموريتانيا وليبيا.

هدفت الورشة الى تسليط الضوء على الاستخدامات المختلفة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الانتخابات في الاجلين المتوسط وطويل الامد، وأثرها على تعزيز مصداقية وشفافية العمليات الانتخابية، والاستفادة من خبرات المشاركين المتنوعة في التعرف على أهم الجوانب اللازمة لضمان فعالية وإستدامة تكنولوجيا المعلومات وصيانتها. كما وساهمت الورشة بالتعرف على أهم التحديات والمخاطر المحتملة لاستخدامات تكنولوجيا المعلومات والطرق الوقائية والعلاجية للتعامل معها ، وتخفيف ثرها على الانتخابات ، اضافة لتحديد مجالات التقدم في تكنولوجيا الانتخابات خلال العقد القادم.

قدمت السيدة بدرية البلبيسي/ الأمينة العامة للمنظمة عرضاً تعريفياً حول المنظمة وأهدافها وأنشطتها وإنجازاتها. للاطلاع على العرض اضغط هنا

أتاحت المنظمة الفرصة للمشاركين في الورشة من التعرف على تجربتين من التجارب العربية في مجال استخدامات تكنولوجيا المعلومات في العملية الانتخابية، وهذه التجارب هي:

 

الربط الإلكتروني في الانتخابات: الآثار والتحديات/ تجربة الهيئة المستقلة للانتخاب في الأردن
قدمها السيد محمود الزبن/ مدير تكنولوجيا المعلومات في الهيئة المستقلة للانتخاب )الأردن( ، تناول من خلالها استخدامات تكنولوجيا المعلومات في الانتخابات التي تديرها الهيئة المستقلة الأردنية، وتحديدًا الربط الإلكتروني بين كافة غرف الاقتراع ومراكز استخراج النتائج ومركز الهيئة الرئيسي.

وتم من خلال العرض تسليط الضوء على الهدف من الربط الإلكتروني كأحد تدابير النزاهة المتخذة من قبل الهيئة للتعامل مع المشاكل التي واجهت الانتخابات في الأردن قبل إنشاء الهيئة عام 2013 ، حيث ساهم النظام في معالجة مشكلة تكرار التصويت من خلال تمكين العاملين في غرف الاقتراع من التحقق من شخصية الناخب وورود اسمه في سجل الناخبين المسجلين في غرف الاقتراع، إضافة الى توثيق اقتراعه بالتأشير الكترونياً بجانب اسم الناخب وتحويل حالته من ناخب الى مقترع ،  تعميم ذلك على كافة مراكز الاقتراع ، بحيث يمنع اي محاولات لتكرار التصويت.

كما ويساهم الربط الإلكتروني في إدارة عملية تجميع واستخراج النتائج، حيث يمكن النظام العاملين في مراكز تجميع النتائج على مستوى الدوائر الانتخابية من تدقيق المحاضر التجميعية لمراكز الاقتراع ، وإصدار تقارير محدد ضمنها عدد الأصوات التي حصل عليها كل مرشح ضمن دائرته الانتخابية ، وتقارير حول نسبة عدد الأصوات للمرشحات الإناث ، لغايات استخدامها في احتساب نتائج الكوتا.

كما يتم من خلال النظام تمرير معلومات المحاضر الورقية بشكل مباشر الى قواعد البيانات في مركز الهيئة لغايات تجميع الأصوات واحتساب النتائج إلكترونياً ، وإجراء المقارنة التطابقية بين النتائج الورقية والإلكترونية.

وبين العرض ان نظام الربط الإلكتروني يعتبر مصدرًا موثوقاً ودقيقاً للإحصائيات والمعلومات حول سير العملية الانتخابية بما يدعم قرارات الإدارة الانتخابية وسرعة اتخاذها. تناول العرض المشاكل والتحديات التي واجهت عملية الربط الإلكتروني وأهم الإجراءات الوقائية والعلاجية المتخذة من قبل الهيئة، ولعل أهم هذه المشاكل مشكلة انقطاع التيار الكهربائي وعدم فاعلية شبكة الانترنت في بعض مناطق المملكة، حيث تعاملت الهيئة مع هذه المشكلة من خلال تأمين ثلاثة بدائل لوسائط الربط لإلكتروني لاستخدامها في الحالات الطارئة.

للاطلاع على العرض  (اضغط هنا)

 

عملية تسجيل الناخبين الباروميترية: الأثر والتحديات/ تجربة المفوضية العليا المستقلة للانتخابات (العراق)

قدم السيد عباس قاسم/ أحد مسؤولي تكنولوجيا المعلومات في المفوضية العراقية عرضاً توضيحياً حول عملية تسجيل الناخبين الباروميترية في العراق، والتي يعتبر أحد التدابير المستخدمة من قبل الإدارة الانتخابية العراقية لجمع بيانات حيوية وإلكترونية عن الناخبين المؤهلين والتي تلزم المفوضية لإنشاء قاعدة بيانات إلكترونية لسجل ناخبين دقيق وشامل.

وبين العرض ان المفوضية عند نشأتها أعدت سجل الناخبين بالاستناد على قواعد بيانات البطاقة التموينية وذلك بسبب عدم توفر قواعد بيانات  لكترونية للسجل المدني؛ الا أن التجربة-وبعد عشر سنوات من إنشاء المفوضية ، أشارت لتباين واختلاف بين قاعدتي بيانات سجل الناخبين ونظام البطاقة التموينية من الناحية التنظيمية ونوعية البيانات، إضافة للإختلاف من حيث المشمولين، حيث ان سجل الناخبين يوجد فيه أشخاص تتوفر لديهم شروط أهلية  الناخب الا أنهم غير مشمولين في البطاقة التموينية )مثل العائدين من المهجرين خارج البلد(. الأسباب جميعها جعلت من الضروري إنشاء قاعدة بيانات إلكترونية خاصة بالمفوضية  اعتبارها المصدر الاساسي لسجل الناخبين.

يوضح العرض الأدوات المستخدمة في عملية التسجيل الباروميتري والمؤلفة من جهاز حاسوب متنقل، وكاميرا، وجهاز ماسح بصمات للاصابع، وجهاز قارىء البطاقة الإلكترونية، كما وضح خطوات عملية التسجيل التي تبدأ بإدخال بيانات الناخب على نموذج إلكتروني، من ثم أخذ صورة للناخب، والحصول على بصمات أصابعه، واخيرًا إصدار بطاقة الكترونية للناخب، والتحقق من سلامتها ودقة بياناتها. علماً بأن بطاقة الناخب الإلكترونية تتضمن كافة بيانات الناخب وتستخدم يوم الاقتراع  لتحقق من شخصية الناخب و من إدارج اسمه في سجل ناخبين غرفة الاقتراع المتقدم للتصويت فيها.

 أشار العرض الى تأثير عملية التسجيل الباروميتري على نزاهة العملية الانتخابية، حيث ساهمت بزيادة الموثوقية في السجل الانتخابي من قبل الكيانات السياسية والناخبين، واتصاف قواعد بيانات السجل بالدقة ، حيث ان دعم معلومات الناخب ببياناته الحيوية سيعالج ظاهرة تشابه الاسماء التي كانت موجودة في نظام البطاقة التموينية والتي جعلت عملية التمييز بين الناخبين صعبة في كثير من الاحيان، كما وستساهم عملية التسجيل الباروميتري في زيادة كفاءة العملية الانتخابية من خلال سرعة وسهولة معرفة مراكز الاقتراع التي تحتوي الناخبين والعثور على الناخبين في سجلات غرف الاقتراع، سهولة التحديث وتصحيح البيانات والتعديلات التي تطرأ على وضعية الناخب، إضافة الى تقليل الاخطاء البشرية. وأشار العرض الى عدد من التحديات التي واجهت عملية التسجيل الباروميتري، ومنها عدم وصول الكهرباء لبعض القرى والمواقع  البعيدة، والمسائل الأمنية، ومنها المناطق  لمتوترة والنازحين، تأمين وتأهيل الكوادر البشرية المناسبة، عدم الزامية التسجيل وضعف معرفة الناخبين بأهمية التسجيل وإجراءاته، إضافة لمعوقات إجتماعية، منها عدم السماح بتصوير المرأة.

للإطلاع على العرض (اضغط هنا)